تحوّلت حظيرة بلدية آيث نوال مزادة، الواقعة شمال ولاية سطيف، إلى مقبرة حقيقية لمختلف المركبات، والعتاد الذي بات يتلف أمام أعين المسؤولين، دون تدخل جاد لانقاذ ما يمكن انقاذه، والغريب في الأمر تستعين مصالح البلدية بمركبات ومعدات الخواص التي تكلّف اموال معتبرة من الخزينة العمومية.

وقد كشفت شكوى موجهة لوكيل الجمهورية لدى محكمة بني ورثيلان من طرف سكان بلدية ىيث نوال مزادة مرفوقة بقائمة من التوقيعات، تحصلنا على نسخة منها، أن البلدية تملك جرارين في حالة عطب وصهريجين تم رميهما في الحظيرة للشمس والثلج لمدة عامين والمواطنين يعانون من العطش وأشجار التزيين التي غرستها البلدية ذبلت وماتت بسبب الجفاف، كما ورد في الشكوى أن للبلدية آلتين للشحن والحفر في حالة عطب داخل الحظيرة والبلدية تقوم بكراء آلات الخواص بأموال طائلة لغرض إزالة الثلوج في الطرقات وتنظيفها من الأوحال التي تخلفها سيول الأمطار، ومعظم هؤلاء الخواص لم يتقاضوا مستحقاتهم ورفعوا دعوة قضائية ضد البلدية، وبحسب ذات الشكوى فإنه للبلدية حافلتين في حالة عطب منذ عامين وتقوم بكراء حافلات الخواص للنقل المدرسي بأموال معتبرة وكثير من التلاميذ التحضيري والابتدائي يقطعون مسافة أكثر من أربعة كيلومترات سواء من قرية ايت عمار الى إبتدائية بوعاصم او قرية تيزي المال الى ابتدائية عبدلي عيسى بلوطا، كما يتواجد في الحظيرة الكثير من الوسائل الثمينة كأسلاك الكهرباء وآلة تزفيت صغيرة تركت عرضة للشمس والأمطار وقد طالها الصدأ وهي عرضة للتلف، وبالتالي يطالب هؤلاء من السلطات المعنية فتح تحقيق في هذه القضية، التي تكشف حجم التسيب والاهمال المعشش في بلدية آيث نوال مزادة.

وقد ورد في ذات الشكوى "مخزن البلدية تحول إلى ملكية خاصة لبعض العمال والمسؤولين".

وفي اتصال برئيس دائرة بوعنداس، بن مراح يونس، أكد بأنه عمل على ايجاد لهذه المشكلة منذ مدةن ومقدم دفتر شروط لمصالح بلدية ايث نوال مزادة يمكنها من بيع هذا العتاد في المزاد العلني، واقتناء عتاد آخر وفق الاوليات والحاجة لمصالح البلدية، وقد تم ذلك منذ أشهر لكن مصالح البلدية لم تهتم بهذا المقترح ولم تحرّك ساكنا.

وبعدما تحرينا الوضع تحصلنا على الصور التالية:

سفيان خرفي / صوت سطيف