نظم صباح أمس الطاقم الإداري و التربوي بمتوسطة ابن رشد وقفة احتجاجية، و رفضوا الالتحاق بأقسام الدراسة خلال الساعة الاولى من الفترة الصباحية  تنديدا بما اعتبروه محاولة مفضوحة جدا بإيعاز من أحد رجال المال و الاعمال بسطيف للضغط على أعضاء لجنة التأديب بالمتوسطة و التدخل في قراراتها السيدة عن طريق إيفاد لجنة وزارية رفيعة المستوى قدمت من وزارة التربية و بقت لمدة ثلاث أيام كاملة بسطيف ، خصيصا من اجل قضية بسيطة جدا هي  إحالة تلميذة على لجنة التأديب و إصدار قرار بتحويلها الى مؤسسة أخرى .

الطاقم الإداري و التربوي الذي وجد مساندة تامة من جمعية أولياء التلاميذ تساءل ببراءة ، لو كانت هذه التلميذة ابنة مواطن بسيط  هل كانت الوزارة ستتدخل بهذه الطريقة السريعة و الحاسمة؟ .

القضية أثارت الرأي العام في الوسط التربوي بولاية سطيف ، خاصة و ان حجم الكوارث في مديرية التربية بالولاية لا يعد و لا يحصى ، فلماذا لم تتحرك الوزارة عندما أضرب أساتذة متوسطة أولاد صابر شهرا كاملا و لم يسمع بهم أحد ؟، و لماذا لم تتحرك الوزارة و معظم تلاميذ الأرياف و القرى يتمدرسون في ظروف مزرية من حيث الاكتظاظ و غياب النقل و الوجبات المدرسية و التفاوت الفاضح في الإمكانيات ؟، و لماذا لم تتدخل الوزارة رغم تلقيها عشرات الشكاوي الخاصة بمسابقات التوظيف الذي أصبح حديث العام و الخاص في سطيف ؟، آخرها شكوى تلقتها الوزارة بخصوص مسابقة توظيف في رتبة متصرف و ما حدث فيها بالدليل القاطع و الذي سنعود لها في موضوع لاحق ، و لماذا لم يكن تدخل الوزارة حاسم في حادثة انهيار مرحاض ببوعنداس ووفاة تلميذ بريء ؟ و لماذا و لماذا و لماذا ؟

 و بالعودة إلى القضية التي (تحيرت) لها الوزارة و أرسلت مفتشيها للتحقيق فيها ، فهي إحالة ابنة احد إطارات الدولة سابقا المتمدرسة بالسنة الثالثة متوسط بذات المؤسسة على مجلس التأديب و القرار بتحويلها الى متوسطة ثانية حسب التشريعات المعمول بها  ، و هذا بعد ارتكابها  لأفعال يعاقب عليها القانون الداخلي للمؤسسة حسب رأي لجنة التأديب  و تأكيد هذه الأفعال من طرف مصالح مديرية التربية بالولاية التي أرسلت لجنة تحقيق وقفت على جميع الحقائق، لكن المفاجئة هي إيفاد لجنة تحقيق ثانية تتكون من مفتشين من وزارة التربية الى المتوسطة يوم الثلاثاء الماضي الى غاية الخميس للتحقيق في هذه القضية التي لا تتطلب ذلك و قرار مجلس التأديب هو السيد ، و أي تظلم من طرف ولي التلميذة  يكون بتقديم طعن امام مديرية التربية للنظر في ذلك حسب التشريع المدرسي ،

و ما زاد من غضب الاساتذة و جمعية اولياء التلاميذ التي يعتبر رئيسها عضوا بالمجلس هو فارق الوقت اثناء الاستماع للولي الذي أخذ الوقت الكافي على عكس الأساتذة التي استمعت لهم اللجنة بسرعة البرق  الامر الذي لم يرتاح له الاولياء و الطاقم البيداغوجي و اعتبروه محاولات من اللجنة للتدخل في قرارات المجلس، وحسب تصريح مكتوب للسيد "فوزي بلطرش" رئيس جمعية أولياء التلاميذ، فإن أعضاء هذه الأخيرة يقفون وقفة مساندة مع الاساتذة و أعضاء لجنة التأديب و ينددون بكل التدخلات ضد قرارات المجلس التأديبي، و أن التلاميذ سواسية امام القانون و في دولة القانون و لا مجال للتمييز بين التلاميذ .

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ عاشور جلابي / صوت سطيف .