قدم طبيب معروف بسطيف صرخة قوية في شكل رسالة إلى مسؤولي الصحة بداية من وزير الصحة و والي ولاية سطيف وكذا مدير الصحة بالولاية.
الرسالة بعنوان : أوقفوا السيناريو القاتل ! السيد الوزير ، السيد الوالي ، السيد مدير الصحة والسكان لولاية سطيف . البروتوكول المبني على الكلوروكين ( رغم الانتقادات الموجهة له ، وعدم اعتماد الكثير من الدول عليه والتي تسجل عدد وفيات أقل بكثير منا ) جيد ، لكنه حسب البروفيسور راؤول الذي ينسب له الفضل في استعماله وتعميمه، لا ينفع إلا إذا أعطي للمريض في بداية المرض.
السيد الوزير ، السيد الوالي ، السيد مدير الصحة : إليكم السيناريو القاتل الذي يذهب كل يوم بأنفس بشرية غالية ، والله سنسأل عنها يوم القيامة : يصاب المريض بحمى ليومين أو ثلاثة ، مع ارهاق عجيب ، مع ألم مفاصل و عضلات ، يشك أنها ربما نزلة برد !!!
وهذا الخطأ الأول : يتحمل مسؤوليته المريض وأقارب المريض لكن تتحمل المنظومة الصحية جزءا من المسؤولية أنها لم توفر للمرضى الظروف الملائمة لعمل فحص في المصالح المختصة بطريقة منظمة
. يذهب المريض الى الطبيب الأول و ربما الثاني والثالث ، يتم اعطائه مضادات حيوية ( المضادات الحيوية وحدها بدون كلوروكين في تقديري لا فائدة منها في مرض كوفيد 19 وتعطي المريض أمان خادع بأنه تحت العلاج) وفيتامين C وزنك .
وهذا الخطأ الثاني : انا لا ألوم الطبيب على هذا الإجتهاد على رغم خطأه ، لكن ماذا عساه يفعل ؟ يرجع المريض إلى المستشفى و يبقى المريض في عملية ذهاب وإياب بين الطبيب والمستشفى ، وياليت كان مريض أو إثنين في اليوم ، هناك عشرات المرضى عند كل عيادة خاصة . تتأزم الوضعية ، يتم طلب سكانير للمريض ، لأن الحصول على موعد لل PCR يطول ، وإن وفق وتحصل عليه لا تظهر النتيجة إلا بعد عدة أيام !!!! تظهر النتيجة الصادمة : علامات المرض في السكانير و نسبة الإصابة تكون أحيانا مرتفعة 25 ، 50 ، 75 % يتم توجيه المريض إلى مصلحة فحوصات Covid19 ينتظر دوره في الطابور يوم أو يومين ، وحالته تتأزم ، يتم إعطائه موعد لعمل فحص PCR
وهذا الخطأ الثالث يرجع المريض بعد يوم أو يومين وهو في حالة حرجة وهو لا يستطيع التنفس ، فلا يجد مكان في المستشفى ، لا في مصالح الإستشفاء ولا في الإنعاش ، يموت المريض في البيت ، رغم أن أولاده إشتروا له جهاز أكسجين حتى يتعالج في البيت و يجتنبوا الظروف المزرية في المستشفى ، أو يموت في الطريق وهو في رحلة البحث عن مكان في مستشفى عين الكبيرة أو عين أزال أو بوقاعة أو برج بوعريريج
…. السيد الوزير ، السيد الوالي ، السيد مدير الصحة شجعوا المرضى على التقدم للمصالح المخصصة . سهلوا للمريض عملية الفحص . مكنوا المريض من بدأ علاجه ( البروتوكول ) في بداية المرض حتى يتعالج في البيت أو في المصالح الجديدة ( دور الشباب ، مراكز التكوين المهني …..الخ ) التي تستقبل الحالات المستقرة . لا تنتظروا ل PCR لتبدأوا العلاج . أوقفوا السيناريو القاتل
ملاحظة : السيناريو حقيقي ، يحدث كل يوم
عشرات المرات وليس من نسج الخيال .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ أنتهت رسالة الطبيب ...