سجلت وحدة الجزائرية للمياه بسطيف ارتفاعا
كبيرا في ديونها لدى زبائنها، حيث وصلت الى 100 مليار سنتيم خلال جائحة كورونا
بعدما كانت 60 مليار سنتيم قبل بداية انتشار الوباء ، و تعتبر هذه الديون الهاجس الأكبر
الذي يؤرق مؤسسة الجزائرية للمياه حسب مصدر موثوق بذات الادارة مما سيؤثر سلبا على
نوعية خدماتها في المستقبل، لارتفاع نفقات المؤسسة من مضخات و فاتورة الكهرباء و
المواد الكيميائية المستعملة لمعالجة الماء خاصة في فترة الصيف أين تستعمل هذه
المادة بشكل كبير لضمان وصول مياه معالجة لتفادي الامراض المتنقلة عن طريق المياه
للحفاظ على صحة المواطن.
و من بين هذه الديون 21 مليار لدى الإدارات
و البلديات ، 58 مليار لدى الزبائن العاديين و 16 مليار سنتيم لدى البلديات من
خلال التموين بالجملة و 3 ملايير لدى الزبائن الصناعيين ، وتسعى الجزائرية للمياه لاسترجاع
هذه الديون بكل الطرق الودية و تقديم كل التسهيلات للدفع و هذا قصد ضمان استمرار
الخدمة العمومية للماء الشروب خاصة في ظل انتشار هذا الوباء، و في نفس السياق دخل
مشروع تزويد بلدية عين والمان من مشروع التحويلات الكبرى للجهة الغربية ابتداء من
سد الموان، من خزان استفادت منه البلدية بطاقة استيعاب 20 ألف متر مكعب و قناة على
طول 30 كلم، حيث تم اعتماد حاليا برنامج تزويد اكثر من 90 ألف نسمة بالبلدية بنظام
التزود مرة كل يومين على ان يصبح يوميا خلال الاشهر القادمة، و هذا بعدما كان
التموين يوم كل ثلاثة و أكثر، أما ببلدية العلمة فدخلت كذلك قناة الجر الجديدة حيز
الخدمة و التي تم ربطها ابتداء من خزان 40 الف متر مكعب الجديد المندرج ضمن مشروع
التحويلات الكبرى على طول 5 كلم بقطر 600 ملم ، كما تم إعادة جزء من القناة على
طول 4 كلم على مستوى منطقة السمارة ، هذا المشروع مكن ما يقارب 200 ألف نسمة
بالعلمة بالتموين بمياه الشرب يوم بيوم على ان يصبح التموين مستقبلا يوميا ،أما
باقي البلديات الأخرى الممونة ابتداءا من السد الموان على غرار عين عباسة و
الاوريسيا و عين أرنات و قجال و الموان فيستفيدون من مياه الشرب يوميا، أما جميع
أحياء بلدية سطيف فيتزودون بمياه الشرب على مدى 24/24 ساعة، خاصة بعدما قامت
المؤسسة بتشغيل الشبكة الجديدة بأحياء سطيف أين تراجع حجم المياه الضائعة ، كما
يبقى مشكل الربط العشوائي يؤثر بشكل كبير عل عملية التموين خاصة في بعض بلديات
الجهة الجنوبية مثل بئر حدادة و استعمال مياه الشرب في الاغراض الفلاحية و
التجارية.
ــــــــــــــــــــ صالح – ب / صوت سطيف