تشهد مدينة سطيف  فتح ورشات متعددة في مجال الأشغال العمومية ،منها إعادة تعبيد الطرقات، تهيئة الأرصفة والمساحات الخضراء ، هذه المشاريع  تكاد لا  تنتهي و تبقى مفتوحة خاصة في فصل الشتاء و هو ما يؤثر كثيرا على اصحاب المركبات و ساكنة المدينة و زواره ، ليبقى السؤال المطروع على برنامج بعض الاشغال و خاصة بحي 1006 مسكن و 1014 مسكن و قاوة أين يتم نزع الحواجز الاسمنتية لحواشي الطرقات الصالحة و رميها  و استبدالها بأخرى بنفس النوعية  ، و هو ما أعتبر إهدارا للمال العام ، كما  يبقى مشكل إنجاز البالوعات عند انجاز الطرقات غير متحكم فيه لعدم إدماج هذه الاشغال في دفتر شروط واحد و هو ما يؤثر على نوعية الانجاز ، حيث نادرا من نجد بالوعة بسطيف منجزة وفق المعايير المطلوبة ، فهي تكون فوق مستوى الطريق أو أسفله في غالب الاحيان.

رسوم مفروضة ...مقابل طرقات مهترئة و مرفوضة  ...

سائقي السيارات بسطيف  يتساءلون عن الرسوم الجديدة التي فرضت على مالكي السيارات النفعية و حتى السياحية مقابل طرق مهترئة ، حيث تم إقرار رسم جديد على التلوث يفرض على السيارات يتراوح ما بين 1500 و3000 دينار جزائري ، ناهيك عن القسيمة المفروضة على كل شخص طبيعي أو معنوي يملك سيارة تخضع للضريبة تتراوح من 500 دج إلى غاية 18.000 دج ، حيث تم اعتماد إجراء قسيمة السيارات في الجزائر في 1998 وتودع حصة 20 بالمائة من إيرادات القسيمة لدى الخزينة العمومية فيما يتم إيداع 80 بالمائة لصندوق الجماعات المحلية مع زيادات طفيفة في سعر الوقود هته الأعباء التي أثقلت كاهل مستعملي الطرق مقابل طرق مهترئة .

المدينة تحولت إلى ورشة للإشعال العمومية

و تشهد مؤخرا أغلب الطرق الثانوية في مختلف أحياء مدينة سطيف الجد مهترئة ، حفر و ورشات  للأشغال العمومية منتشرة هنا وهناك جعل حالة المدينة جد مزرية ، فبمجرد تساقط الزخات الأولى من المطر تتحول شوارع المدينة إلى برك مائية يستحيل السير عليها ، لا سيما الغبار المتناثر الذي يستنشقه المواطنون يوميا جراء عمليات الحفر اليومية الغير منتهية جراء الأشغال .في حين شوهد مؤخر عملية إعادة تهيئة الشوارع الرئيسية بالمدينة و تعبيدها من جديد، وإعادة تهيئة أرصفة و مساحات خضراء لا تتطلب ذالك، والتي خصص لها غلاف مالي ضخم.

 المواطنون يناشدون بالتدخل العاجل للسلطات  المعنية بالتدخل

المواطنين الذين تحدثت اليهم ـ" صدوت سطيف " عبروا عن استيائهم وتذمرهم من الوضع و ناشدوا السلطات المعنية للتدخل العاجل، ورفع الغبن عنهم، هذا لإعادة شوارع المدينة الى نظافتها ، و مساحاتها الخضراء  الجميلة و طرقاتها المعبدة بشكل جيد .

فالسؤال المطروح على لجان تهيئة الإقليم والتعمير التي لم تحرك ساكنا لحد الساعة بما أنها صاحبة اختصاص نوعي. إلى متى وشوارع مدينة سطيف بمختلف أحيائها لا تكاد تخلو من الحفر؟يأتي هذا بعد انتهاء أشغال "الطرام واي " مؤخرا و التي دامت أزيد من ثلاث سنوات .

بقلم : كــ.طارق/ صوت سطيف