تفاقم وتوسع مشاكل
الموثقين وتأثير ذلك على نشاطهم خاصة فيما يتعلق بشهر العقود وتسليم مستخرجات
المسح وتحيين الوضعيات العقارية الممسوحة وبيروقراطية الإدارة، كلها مطالب
الموثقين على مستوى الشرق الجزائري وسطيف خاصة ، ففي رسالة مطولة الى المدير العام
للاملاك الوطنية صب الموثقون جام غضبهم على القائمين على الامر لتبرئة ذممهم امام
المواطنين .
يواجه الموثقون
جملة من العقبات التي اثرت سلبا في العلاقة بينهم والمواطنين الذين وجدوا بين عشية
وضحاه رهينة علاقة متشنجة بين إدارة الحفظ العقاري والموثقين الذين خرجوا عن صمتهم
نتيجة التأخر الفادح في شهر العقود دون ادنى احترام للآجال القانونية وبالموازاة
فان هذه الإدارة تسيير بطرق بدائية في زمن التكنولوجيا والرقمية، بالإضافة الى عدم
الرد على تظلمات الموثقين واتساع دائرة تعسف المحافظ العقاري، وما يثير قلق رواد
المحافظات العقارية ويؤرقهم كثيرا هو عدم احترام يوم الاستقبال الوحيد أسبوعيا وغياب
المحافظ العقاري واسناد الامر الى العون لتسيير اليوم حسب مزاجه
من جهة أخرى توجد
الكثير من المحافظات بدون مسؤول لسنوات بالاعتماد على المحافظ العقاري المتجول بين
عدة محافظات عقارية او اسناد امر تسيير الراهن لعون مكلف قد يسهم في استخراج
الوثائق في لحظات كما تبقى وثائق البعض لأسابيع.
اما علاقة
الموثقين بإدارة مسح الأراضي فان وثيقة ملخص العقد (Pr4bis) مصدر تشنج
حقيقي على اعتبار انها وثيقة ربط بين إدارة الحفظ العقاري بإدارة مسح الأراضي ويطرح
التأخر الفادح في استخراجه مشكل التحيين وتداعياته الركظ بين الادارتين .
فرغم كثرة الحديث
عن الإدارة الالكترونية وعصرنة إدارة الحفظ العقاري برقمنتها ضمن ما يعرف ببرنامج Macf الذي علقت
عليه امالا كبيرة لرقمنة المحافظة العقارية من تسجيل عقاري وعقود ومستندات لضمان
الرقة والسرعة وتحسين الخدمة العمومية .وعليه لا يزال حلم العقد الالكتروني والشهر
الالكتروني معلقين الى حين .
عبد الحميد لوعيل
/موقع صوت سطيف