أثار
نشر اعلان توظيف بجامعة محمد لمين دباغين بسطيف جملة من التساؤلات ، فقد
اعتبر الكثير من المهتمين و الاساتذة أن هناك تعدى خطير على قوانين و مراسيم
التوظيف المعمول بها في جميع جامعات الجزائر ، الاعلان يتعلق بتوظيف اساتذة
مساعدين قسم "ب" في عدة تخصصات ، أين ساوت ادارة الجامعة
بين حاملي شهادة الماجستير و حاملي شهادة الدكتوراه نظام LMD الذين عليهم اجتياز
مسابقة للحصول على المنصب ، عكس حاملي شهادة دكتوراه دولة أو دكتوراه العلوم
الذين يوظفون على اساس الشهادة دون اجتياز المسابقة ، و هو ما يخالف نصوص التعليمة الوزارية رقم 324
الصادرة بتاريخ 09 ديسمبر 2014 عن الوزير الأول المتضمنة المساواة بين دكتوراه LMD و دكتوراه العلوم و التعلمية
رقم 6319 الصادرة عن المدير العام للوظيف العمومي بتاريخ 17 ماي 2015 المتضمنة
رتبة حامل دكتوراه LMD ، فالقانون وضح بصفة جلية أن حامل دكتوراه LMD يوظف مباشرة على أساس الشهادة و
يرقي مثله مثل حامل شهادة دكتوراه العلوم و الغريب في الامر أن مديرية الوظيفة
العمومية بسطيف تجاهلت هذا الخطأ الجسيم في شروط المسابقة و اعتبره البعض خطا
متعمدا عن سبق إصرار و تواطؤ مفضوح لإعطاء الفرصة لبعض المرشحين للحصول على
هذه المناصب دون وجه حق ، و قد علمت " صوت سطيف " ان هناك استياء
تام وسط الاسرة الجامعية لجامعة سطيف 2 التي شهدت السنة الماضية فضيحة علمية
مدوية تمثلت في سرقة علمية مفضوحة دون اتخاذ اجراءات صارمة ضد الاستاذة المعنية
بالسرقة ، و قد أبلغنا بعض الاساتذة أن هناك تسيب في التسيير ناتج عن
التعينات العشوائية في بعض المناصب ، و الى جانب التلاعب في قوانين المسابقة و
محاولة تفسير القانون لصالح فئة معينة رغم الوضوح التام في المراسيم التنظيمية ،
فإن ادارة الجامعة قامت ايضا بوضع أولوية لبعض التخصصات لا علاقة لها بالتخصص
المطلوب ، فتخصص أرطوفونيا الذي مفترض أن تفتح فيه تخصصات أرطوفونيا كأولوية أولي
أو علم النفس العصبي أو علم النفس اللغة لكن تم وضع علم النفس المدرسي الذي
هو من العلوم التربوية و لا علاقة له بالأرطوفونيا.
عاشور جلابي / صوت سطيف.