عندما شاهدت اليوم فيديو إعلان شغور منصب رئيس برلمان الباندية  بعد اجتماع مكتب نواب الكادنا الذي يظم كتل الموالاة ، أصبت بالغثيان ، لأنني أعرف كما تعرفون جميعا أن هذا القرار جاء بعد التهديدات المباشرة لولد عباس و جماعته في حزب جبهة التحرير الوطني المنحرف عن مبادئه في زمن الشكارة و البقارة.

قرار ظالم و خطير في يوم تاريخي كبير أستشهد فيه 300 جزائري في المهجر ، ليأتي اليوم من اغتصبوا الحزب الذي حرر البلاد ليهينوا أحد المشهود لهم بالجهاد في سبيل تحرير البلاد.

فأنا كما قال أحدهم لا أعرف السعيد بوحجة الذي أُعلن عن شغور منصبه اليوم في رئاسة البرلمان ، و لكنني أعرف أنه مجاهد كبير و أعرف أن ولد عباس ضده و نواب  برلمان الكادنا ضده ، فليس لي خيار أخر سوى أن أكون معه و  لو كان على خطأ.

فعلا إنه انحطاط كبير من نواب الكادنا ، الذين يسيرون بالتيلي كوموند من طرف من يتحكمون في مصير البلاد وخيراتها بعيد عن رغبات الشعب الغلبان .

و لكن بقدر ما أصبت بالغثيان ، شعرت بالغبطة و السرور لأن أبناء الشعب مثلي ، تأكدوا اليوم  و بصورة واضحة أن النخبة التي تتولى الحكم في الجزائر سقطت في الحظيظ و لا مجال لخروجها منه مهما فعلت ، لقد أنكشف المستور و أصبح ما كان يقال سرا عن فساد النخبة واضحا للعيان .

ما حدث البارحة من غلق البرلمان و ما تبعه اليوم من اعلان حالة الشغور ، ليس هو قرار ضد رجل شيخ عجوز مسيرته وراء ظهره و لن يتأثر حتى و لو خسر ، ما حدث يا ناس هو إهانة و إساءة للوطن و ضرب في الصميم للاستقرار الهش الذي نعيشه رغم الدسائس و المؤامرات.

حقيقة بدون خوف ، سأقول أن ولد عباس أصبح خطر حقيقي على استقرار الجزائر ، و عقبة  أيضا في وجه الاتجاه  نحو محاربة الفساد الاداري و السياسي ،  فمن يلجم ولد عباس و من يوقفه عند حده ؟؟؟؟ أكيد من يفعل ذلك سيجد التأييد من طرف 40 مليون جزائري لأنه بالفعل ولد عباس و زمرته أصبحوا خطر على الجزائر.

فاللهم أحمي الجزائر من لباندية و من نواب الكادنا  و من ولد عباس و زمرته.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ  عاشور جلابي / صوت سطيف.